تحليل الحمض النووي يكشف عن الأمراض و السرطانات قبل الإصابة بها

إذا كنت تخشى أن تكون عرضة للإصابة بأمراض وراثية، أو توّد أن تعرف قابلية جسمك للحساسية تجاه بعض الأطعمة أو العقاقير الطبية، فيمكنك اللجوء إلى تحليل الحمض النووي، والذي يلعب دوراً حاسماً في الوقاية من الأمراض، ويجعلك تتمتع بحياة صحية أفضل.

 

أساليب وجلسات العلاج إكتشف مدى فاعلية دوائك

قد تكون الجرعات الاعتيادية للدواء غير مناسبة لبعض المرضى، فلا يكون لها التأثير الطبي المرجو. وقد يصبح الأمر أكثر سوءً، ويصبح لتلك الجرعات آثاراً سلبية ضارة. يعود السبب في ذلك إلى التباين في استجابة المرضى لعدد من العقاقير الطبية، وهو يرجع إلى اختلاف في الجينات الوراثية، التي يولد بها الإنسان، أو تلك التي يرثها من أبويه.

يكمن حل هذه المشكلة في فك الشيفرة الوراثية للحمض النووي أو ما يعرف بالـDNA، وذلك عبر تحاليل، مع الاستعانة بتقنيات مخبرية متطوّرة، يستعملها فريق طبي متخصّص، يتمتع بخبرة علمية طويلة في هذا المجال.

نسعى جاهدين إلى تمكين مرضانا من الحصول على العلاج المناسب، وتحديد الجرعة المثالية، التي تتطلبها أجسامهم على اختلاف طبيعتها، وبالتالي تجنب جلسات العلاج المزمنة، والتي تكون في معظم الأحيان غير فعّالة، ومرهقة لجسم المريض.

في حال تناولك لأكثر من دواء في ذات الوقت، نجري اختباراً لدراسة تأثير العقارين على بعضهما البعض، وتقييم إمكانية استبدال أحدهما بدواء أفضل، وهو ما ينطبق على العقاقير الخاصة بالأورام والسرطانات، ومضادات الاكتئاب، وحساسية اللاكتوز والفروكتوز، وأمراض اللثة والأسنان، هذا إلى جانب أمراض الأوعية الدموية.

 

إكتشف الأمراض قبل الإصابة بها

يساعد اللجوء إلى تحليل الحمض النووي في التنبؤ بالأمراض الوراثية التي قد تصيب عائلتك قبل حدوثها، بالإضافة إلى قائمة طويلة من الأمراض مثل الزهايمر، والشلل الرعاشي، وسرطان البروستات، وسرطان الثدي والأمعاء، وهو ما يساهم في تحديد قائمة الأمراض التي يتوقع إصابتك بها، أو حتى تجنب الإصابة بالأمراض مرةً أخرى.

أما فائدة التعرف على احتمالات إصابتك بالأمراض مسبقاً، فتكمن في إتاحة الفرصة لك لتجنب هذه الأمراض، أو البدء في أخذ العلاج الفعّال ضد هذه الأمراض مبكراً.

 

ماهو الحمض النووي؟

الحمض النووي أو الـDNA، هو الحمض الريبوزي النووي المنزوع الأوكسجين، أو حمض الديوكسي ريبونيوكليك، أو الحمض النووي الريبوزي منقوص الأوكسجين. ويحتوي الحمض النووي على التعليمات الجينية التي تصف التطور البيولوجي للكائنات الحية ومعظم الفيروسات، كما أنه يضم التعليمات الوراثية اللازمة لأداء الوظائف الحيوية لجميع الكائنات الحية، ويتألف من سلسلتين من النيوكليوتيدات تلتفان حول بعضهما البعض بشكل حلزوني.

ويعتبر الجين وحدة بناء الأحماض النووية، ويتكون من وحدات بنائية أصغر تسمى النيوكلوتيدات. وتعتبر الجينات الوحدة الأساسية للمعلومات الوراثية في كل الكائنات الحية، وهي تحمل المعلومات الوراثية اللازمة لبناء الخلايا والحفاظ عليها، والقيام بكافة الوظائف الحيوية، ومن ثم بناء أجسام، ومنحها صفاتها المميزة.

 

فك الشيفرة الوراثية& الخارطة الوراثية

نقوم في مركزنا الطبي بفك شيفرة الجينات الوراثية (حوالي 30000 جين بشري مختلف) من حيث تحديد أماكنها، وترتيب النيكلوتيدات المكوّنة لها، وتخزين تلك المعلومات في قواعد بيانات، ومن ثم نقوم بتحليل هذه المعلومات وفقاً لأحدث النتائج التي توصلت إليها الأبحاث العلمية.